حددت أبل قائمة محددة بالأجهزة التي ستتلقى مزايا الذكاء الاصطناعي، وهي: iPhone 15 Pro، وiPhone iPhone 15 Pro Max فقط، وسيقتصر استخدام الذكاء الاصطناعي (Apple Intelligence) على المستخدمين الذين يتحدثون ويكتبون باللغة الإنجليزية فقط.
مزايا الذكاء الاصطناعي بهواتف الآيفون
ويعني إعلان أبل أن نظام (Apple Intelligence) الجديد لن يصل إلى أكثر من 90% من مستخدمي هواتف آيفون الحاليين، ولاستخدامه يجب شراء هاتف آيفون جديد.
ولكن هذا لا يعني أن هواتف آيفون خالية تمامًا من مزايا الذكاء الاصطناعي؛ إذ تستخدم شركة أبل تقنية الذكاء الاصطناعي في هواتف آيفون منذ عدة سنوات، فقد أضافت مجموعة من المزايا التي تعتمد في عملها على الذكاء الاصطناعي إلى العديد من التطبيقات المدمجة في هواتف آيفون عبر تحديثات نظام التشغيل المختلفة، وأبرزها: تطبيق الكاميرا، وتطبيق الصور، وهي متوفرة أيضًا في المساعد الصوتي سيري.
1- استنساخ الصوت
أضافت أبل إلى هواتف آيفون الحديثة ضمن تحديث نظام التشغيل iOS 17 الذي صدر العام الماضي مزية تعتمد في عملها على التعلم الآلي لاستنساخ صوت المُستخدم، وتُسمى مزية الصوت الشخصي (Personal Voice).
تُعدّ هذه الميزة من مزايا إمكانية الوصول (Accessibility) الحديثة، وتهدف أبل من إضافاتها إلى السماح للأشخاص الذين يعانون مشكلات في السمع أو النطق بنسخ صوتهم حتى يتمكنوا من التواصل بسهولة مع الآخرين، وفي أثناء إعداد هذه المزية يُطلب من المستخدم قراءة 150 عبارة بصوت عالٍ، ثم تستخدم هذه المزية الذكاء الاصطناعي لتحليل الصوت وتوليد نسخة منه، ثم يمكن استخدام الصوت المنسوخ في التطبيقات المتوافقة مثل: تطبيق FaceTime، وبعض التطبيقات التابعة لجهات خارجية.
2- ميزة Live Text
Live Text هي مزية تعمل بالذكاء الاصطناعي متوفرة في هواتف آيفون التي تعمل بنظام iOS 15 أو أي إصدار صدر بعد ذلك، وهي مزية تتعرف النص الموجود في الصور، وتسمح لك بنسخ النص من الصور ولصقه بسهولة.
تفيد مزية Live Text في الكثير من المواقف، ولنفترض أن لديك وصفة مكتوبة بخط اليد تريد إنشاء نسخة رقمية منها، يمكن استخدام هذه المزية بسهولة، وما عليك سوى اختيار صورة من الصور المخزنة في هاتفك تتضمن نصًّا، وستظهر تلقائيًّا أيقونة مزية Live Text كمربع بداخله ثلاثة خطوط، انقر على هذه الأيقونة وسيحدد هاتفك النص الموجود في الصورة، وسيظهر زر (النسخ) Copy، يمكنك النقر فوقه لنسخ النص، ثم ألصقه في تطبيق الملاحظات أو أي تطبيق آخر.
3- التصحيح التلقائي المُحسّنة
حسّنت أبل مزية التصحيح التلقائي (AutoCorrect) في نظام التشغيل iOS 17، فقد أصبحت قادرة على إصلاح الأخطاء بنحوٍ أكثر دقة من قبل وتقديم اقتراحات مناسبة أكثر للموضوع الذي تكتب عنه، ويعود السبب في هذا التحسّن إلى النموذج اللغوي الجديد في نظام iOS 17 الذي يستخدم التعلم الآلي للتنبؤ بالكلمات، والذي دُرّب على مجموعات كبيرة من البيانات؛ مما سمح له بتعلم السياق لتقديم نتائج مُحسنة.
لا يتطلب استخدام مزية التصحيح التلقائي أي خطوات فهي تعمل بنحو تلقائي في أثناء الكتابة؛ إذ سيُصحح الهاتف بنحو تلقائي الكلمات المكتوبة بطريقة غير صحيحة، ويقدم اقتراحات لكلمات بديلة يمكنك استخدامها، وستظهر هذه الكلمات في الجزء العلوي من لوحة المفاتيح الخاصة بالهاتف.
4- مزايا الذكاء الاصطناعي الخاصة بالتصوير
يستخدم الوضع السينمائي المدمج في تطبيق الكاميرا تقنية الذكاء الاصطناعي لضبط التركيز تلقائيًّا على الموضوع الأساسي عند تصوير مقاطع الفيديو ليبقى ظاهرًا بنحو واضح حتى في أثناء الحركة. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد العديد من مزايا الكاميرا في هواتف آيفون على خوارزميات متقدمة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد العناصر الأساسية في الصور وإنشاء تأثير bokeh يتمتع بجودة عالية.
ومن أحدث المزايا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي التي أضافتها أبل إلى هواتف آيفون عبر تحديث iOS 17، قدرة تطبيق الصور على تعرف الحيوانات الأليفة في الصورة؛ مما يسمح بتنظيم الصور بنحو أفضل.
5- المساعد الصوتي سيري
أضافت أبل المساعد الصوتي سيري إلى هواتف آيفون في عام 2011، وهو مساعد افتراضي يعتمد في عمله على الذكاء الاصطناعي، وركزت أبل في تحسينه باستمرار منذ إطلاقه ليصبح أكثر ذكاءً، ويمكن استخدام سيري بسهولة بقول: يا سيري، ثم يمكنك طلب ما تريده.
يمكن لسيري المساعدة في أداء بعض المهام مثل: ضبط المنبه، أو الاتصال بشخص معين، أو البحث عن موضوع معين عبر الإنترنت، وغير ذلك دون الحاجة إلى الإمساك بهاتفك، ومع ذلك قد تلاحظ أن استجابة سيري ليست مثالية في كل الأوقات وقد تواجه بعض المشكلات في أثناء استخدامه كالتأخير في الرد أو عدم فهم السؤال.
6- تحسين المساعد سيري
تخطط أبل لتحسين قدرات المساعد الصوتي سيري في نظام iOS 18 القادم في الخريف كجزء من نظام Apple Intelligence؛ إذ سيصبح قادرًا على فهم اللغة الطبيعية بنحو أفضل، وسيصبح أكثر تفاعلية في المحادثة، وذلك بفضل معالجة اللغة الطبيعية المتقدمة.
