Uncategorized

وفاة “الطبيب” و”الوزير” و”الدبلوماسي” أسامة شبكشي

رحل عن عالمنا، اليوم الجمعة، وزير الصحة وسفير المملكة الأسبق لدى ألمانيا الدكتور أسامة شبكشي، بعد معاناة مع المرض، عن عمر ناهز 80 عاماً.

 

وقدم وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان نيابةً عن منسوبي الوزارة، أحر التعازي وصادق المواساة لأسرة وذوي الدكتور أسامة شبكشي، داعين المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

 

والراحل من مواليد جدة عام 1943م، وحصل على شهادة البكالوريوس في الطب من جامعة “ايرلنجن” الألمانية، كما حصل على الدكتوراه في الأمراض الباطنة من جامعة “إرلنغن” في ألمانيا، ونال زمالة فخرية من الكلية الملكية الإيرلندية للجراحين.

 

وعمل شبكشي محاضراً في كلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وشغل عدداً من المناصب القيادية في مجال الصحة، وكان عضواً في عدد من مجالس إدارات المستشفيات، ومديراً لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة في ديسمبر 1993.

 

وعُين الدكتور شبكشي وزيراً للصحة خلال الفترة من 1416 ه وحتى 1424 هـ، في عهد الملك فهد، ومن ثم مستشاراً في الديوان الملكي، وتم تعيينه سفيراً للمملكة في ألمانيا.

 

وروى الدكتور “شبكشي” خلال لقاء سابق له ببرنامج “اللقاء من الصفر” على قناة “MbC” تفاصيل لقائه مع الملك فهد -رحمه الله- وتعيينه مديراً لجامعة الملك عبدالعزيز، مبيناً أنه تلقى اتصالاً من الأمير ماجد دعاه فيه إلى تناول الغداء برفقة وزير الداخلية التونسي، وعدد من الأشخاص. وأشار إلى أنه طُلب منه أثناء وجوده هناك أن يتوجه إلى الديوان على الفور، وعند وصوله تفاجأ بالملك فهد ينتظره والتقط معه بعض الصور، وبشره بأنه سيكون مديراً لجامعة الملك عبدالعزيز، فشكره وانصرف إلى منزله مرتبكاً، وفي اليوم التالي صدر الأمر السامي بالتعيين خلفاً للدكتور رضا عبيد، وبدأ العمل في الجامعة عام 1414هـ.

 

وحول تعيينه سفيراً في ألمانيا، قال “شبكشي”، إنه عاد إلى الرياض ومكث مع الملك فهد قرابة سنتين كمستشار خاص، وفي يوم من الأيام تلقى اتصالاً من الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد آنذاك، وطلبه للذهاب معه إلى ألمانيا.

 

وأضاف أنه أخبر الملك فهد بما دار بينه وبين الأمير عبدالله ليرد عليه الملك فهد بأنه هو من أمر بذهابه إلى ألمانيا، مؤكداً له أن وجوده هناك سيكون أفضل بالنسبة له، وعند وصوله أخبره الشيخ محمد النويصر، والأمير عبدالله بوجود مشاكل مالية، وأخرى مع القطاعات التعليمية، ومنسوبي وزارة الصحة ومسؤولي الوزارة.

 

وتابع بأنه جلس مع الأمير سعود الفيصل، رحمه الله، ثم استأذنه بالذهاب فقال له الأمير سعود: “يقولون عليك إنك شديد.. رفقاً بموظفي السفارة”، وفي ثاني أسبوع من التعيين قابله رئيس جمهورية ألمانيا فايتسكر، وقد جاء من منطقة مشهورة بشح اليد ودعاه لتناول الشاي معه في بيته، فنسي أن يأتي بالسكر فسأله “شبكشي”: “صحيح أنت من المنطقة هذه!”، فقال: “أووه نسيت ماني بخيل.. ماني بخيل.. بروح أجيب السكر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى