كيف تؤثر القراءة الإلكترونية على أطفالنا؟
خلصت دراسة أجريت مؤخراً إلى أن “القراءة الإلكترونية” أو “القراءة الرقمية” تؤثر سلباً على الأطفال وليس كما كان يسود الاعتقاد سابقاً بأن التعليم المدرسي والجامعي يُمكن أن يتحول نحو الأتمتة ويُمكن أن يستفيد الأطفال والطلاب من آلاف الكتب التي يُمكن أن يتم توفيرها وتحميلها على أجهزة الحاسوب اللوحية دون الحاجة لعناء حمل الكتب التقليدية.
وأوضح تقرير نشره موقع “بيغ ثينك” المتخصص، أن “القراءة الرقمية تؤثر سلباً على مهارات فهم القراءة لدى الأطفال”.
تأثير القراءة الإلكترونية على الأطفال
ووجد الباحثون أن “القراءة الرقمية تعمل على تحسين مهارات الاستيعاب، لكن فائدتها أقل بما يتراوح بين ستة إلى سبعة أضعاف فائدة القراءة المطبوعة، حيث تميل النصوص الرقمية، مثل محادثات وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات، إلى أن تكون أقصر بكثير وذات جودة لغوية أسوأ مقارنة بالأعمال المطبوعة، كما أن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر تُعرّض أيضاً القراء لمشتتات من وسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب وألعاب الفيديو.
ويوصي المؤلفون الآباء والمعلمين بتحديد وقت أطفالهم مع المحتوى الرقمي، أو على الأقل التركيز على الأعمال المطبوعة أو استخدام أجهزة القراءة الإلكترونية الأساسية مع شاشات الحبر”.
وأكد مؤلفو الدراسة عدداً من النتائج، أولها أن “الجودة اللغوية للنص الرقمي تميل إلى أن تكون أقل مستوى بكثير، حيث عند الدردشة الالكترونية غالباً ما نستخدم لغة غير رسمية مع مفردات مبسطة، ونتجاهل القواعد النحوية.
عوامل التشتيت
وعادةً ما يكون المحتوى أيضاً أقصر بكثير، ولا يتطلب التركيز والاحتفاظ بالأعمال الطويلة ذات السرد المعقد والشخصيات المتعددة والاستمتاع بها بشكل كامل.
ويؤكد الباحثون أيضاً أنه عند قراءة محتوى من المصادر الرقمية، غالباً ما تكون عوامل التشتيت من وسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب وألعاب الفيديو على بعد نقرة واحدة فقط، مما يعيق الفهم الكامل للنصوص.