أرامكو تمنح عقودًا بقيمة 25 مليار دولار لتعزيز توسعات الغاز السعودي
منحت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو عقودًا تزيد قيمتها على 25 مليار دولار لمواصلة توسعها الإستراتيجي في الغاز، والذي يستهدف نمو إنتاج الغاز المباع بأكثر من 60٪ بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات 2021.
تطوير المرحلة الثانية من حقل الجافورة
يُعد حقل الجافورة جزءًا أساسيًّا من إستراتيجية السعودية لتنويع صادراتها من الطاقة بعيدًا عن النفط. وتُقدر كميات الموارد في الحقل بحوالي 229 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز، و75 مليار برميل من المكثفات. ويُتوقع أن يبدأ الإنتاج العام المقبل، ومن المستهدف أن تصل المبيعات من غاز الجافورة إلى ملياري قدم مكعب قياسي يوميًّا بحلول عام 2030، بحسب موقع “تريد أرابيا” tradearabia.
وقالت أرامكو عند إعلانها عن إرساء العقد: إن نطاق العمل يشمل تطوير المرحلة الثانية من حقل الجافورة للغاز غير التقليدي الضخم، بالإضافة إلى المرحلة الثالثة من توسعة نظام الغاز الرئيسي في أرامكو، ومنصات الغاز الجديدة، والصيانة المستمرة لقدراتها.
الجدول الزمني لتطوير المشروع
ويتضمن المشروع أيضًا إنشاء مرافق ضغط الغاز وخطوط الأنابيب المرتبطة بها، وتوسيع محطة غاز الجافورة، بما في ذلك بناء قطارات معالجة الغاز والمرافق ومرافق الكبريت والتصدير، بالإضافة إلى تطوير المرحلة الثانية من حقل الغاز غير التقليدي الضخم في الجافورة، المرحلة الثالثة. توسعة شبكة الغاز الرئيسية في أرامكو، ومنصات الغاز الجديدة، والصيانة المستمرة لقدرتها. وتشير التقديرات إلى أن حقل الجافورة للغاز غير التقليدي يحتوي على 229 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز الخام و75 مليار برميل من المكثفات.
ووفقًا لأرامكو، فإن المرحلة الأولى من برنامج تطوير الجافورة، والتي بدأت في نوفمبر 2021، تتقدم وفقًا للجدول الزمني مع احتمال البدء الأولي في العام المقبل خلال الربع الثالث.
معدل مبيعات الغاز
وتتوقع أرامكو أن يتجاوز إجمالي استثمارات الجافورة 100 مليار دولار، وأن يصل الإنتاج إلى معدل مبيعات مستدام للغاز يبلغ ملياري قدم مكعب قياسي يوميًّا بحلول عام 2030، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي والمكثفات.
نظام الغاز الرئيسي لشركة النفط العملاقة عبارة عن شبكة واسعة من خطوط الأنابيب التي تربط مواقع إنتاج ومعالجة الغاز الرئيسية في أرامكو في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.
الغاز مصدر مهم للطاقة
وحول إرساء العقد، قال أمين ناصر، الرئيس والمدير التنفيذي: “تظهر هذه العقود إيماننا الراسخ بمستقبل الغاز كمصدر مهم للطاقة، فضلًا عن كونه مادة خام حيوية للصناعات التحويلية. إن حجم استثماراتنا المستمرة في الجافورة وتوسيع نظام الغاز الرئيسي لدينا يؤكد عزمنا على مواصلة تكامل وتنمية أعمالنا في مجال الغاز لتلبية الطلب المتزايد المتوقع.
وأضاف: “هذا يكمل تنويع محفظتنا الاستثمارية، ويخلق فرص عمل جديدة، ويدعم تحول المملكة نحو شبكة كهرباء منخفضة الانبعاثات، حيث يحل الغاز ومصادر الطاقة المتجددة تدريجيًّا محل توليد الطاقة القائمة على السوائل”. وتابع: “لقد أظهر العمل الجاد والابتكار وروح الإنجاز القوية من قبل فرق العمل عبر شبكتنا الواسعة من الموردين ومقدمي الخدمات، الذين انضموا إلى أرامكو في هذه الرحلة لبناء وتوسيع البنية التحتية للطاقة ذات المستوى العالمي لدينا”.
المرحلة الثانية من المشروع
ومنحت الشركة 16 عقدًا تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 12.4 مليار دولار أمريكي للمرحلة الثانية لتطوير منطقة الجافورة. وسيشمل العمل إنشاء مرافق ضغط الغاز وخطوط الأنابيب المرتبطة بها، وتوسيع مصنع غاز الجافورة، بما في ذلك بناء قطارات معالجة الغاز، والمرافق العامة، ومرافق الكبريت والتصدير.
وسيتضمن المشروع أيضًا إنشاء مرافق تجزئة سوائل الغاز الطبيعي (NGL) الجديدة التابعة للشركة في الجبيل، بما في ذلك قطارات تجزئة سوائل الغاز الطبيعي والمرافق العامة ومرافق التخزين والتصدير، لمعالجة سوائل الغاز الطبيعي الواردة من الجافورة.
القدرة الإنتاجية للسعودية
ستقفز القدرة الإنتاجية للغاز لدى السعودية بنسبة 63% بحلول 2030، لتبلغ 21.3 مليار قدم مكعب يوميًّا، كما كشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان.
تنتج المملكة حاليًّا 13.5 مليار قدم مكعب يوميًّا. ونوّه الأمير عبدالعزيز بأن إيقاف حرق الغاز المصاحب يسهم بإزالة ما يوازي مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.