رفع وزير التجارة ماجد القصبي الستار عن الأشخاص الذين مُنعوا من الاكتتاب في “أرامكو” بأمر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وذلك خلال حديثه وعدد من الوزراء والمسؤولين عن كواليس الاكتتاب في الشركة، الذي استغرقت فكرة طرحه 3 سنوات.
وقال القصبي خلال لقائه في برنامج “حكاية وعد” على قناة “MBC1”: إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وجّه بأن أعضاء مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة والمشاركين في اجتماع المبدأ العام ودراسة فكرة الطرح والاستعانة بمكاتب عالمية لوضع الخطوط العريضة من حيث كيفية التقييم وما تشمله تلك المحفظة، يمنعون من الاكتتاب في أرامكو.
وأوضح رئيس شركة أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس أمين الناصر أنه كان مستعداً وفريقه للرد على كافة الأسئلة الموجهة لهم حول طرح “أرامكو”، وموثوقية الشركة وقدرتها على مواجهة تلك الضربات، إلا أنه تفاجأ بأن المستثمرين لم يسألوا عن الهجوم الإرهابي لثقتهم في قدرة الشركة على التعامل مع تلك الأحداث وعودة الإنتاج بشكل سريع خلال أسابيع قليلة.
وأضاف أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان قد فاجأه بسؤال حول طرح جزء من أرامكو في أحد الأسواق العالمية، لأن فكرة الاكتتاب لم تطرح منذ 40 عاماً من وقت امتلاك الشركة بالكامل، فوقف صامتاً، إلا أن الدكتور محمد آل الشيخ رد على ولي العهد بدراسة الفكرة وتقييمها وعرضها على مجلس الشركة ثم بدأت ماكينة الطرح.
ونوّه الناصر بأن فكرة الطرح بشكل عام استغرقت 3 سنوات حتى نُفذت، وخلالها نُوقشت كافة الجوانب المتعلقة بالطرح في مختلف الأسواق ومنها سوق نيويورك ولندن وتداول وهونج كونج، إضافة إلى المميزات والمعوقات التي قد تواجه عملية الطرح، كما أن فكرة الطرح في البداية كانت لجميع الأسواق العالمية.
وبيّن محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان أن ولي العهد تحدث خلال أحد الاجتماعات عن فكرة طرح شركة أرامكو وهي الداعم الأول للاقتصاد الوطني، وتساءل عن الفرق بينهما وبين “سابك” التي باعت الدولة 25% من أسهمها محلياً وعالمياً وحققت نتائج واعدة بعد الطرح.
وقال وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح إن ولي العهد كان على علم بالمخاطر التي قد تترتب على الطرح، ومنها فقدان الحكومة القدرة على إدارة الشركة، وأيضاً القلق من طرحها في أسواق عالمية، مبيناً أنه كان هناك تباين في وجهات النظر بين أعضاء الفريق حول الطرح خارج المملكة أم داخلها وفي النهاية بدأ برنامج الطرح بالتدرج وبعيداً عن السوق العالمي.
بدوره، أوضح وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن جميع المسؤولين الموجودين بالاجتماع رحبوا باعتماد قرار الطرح من قبل ولي العهد، حيث إن القرار كان في الصالح العام كما أن إجمالي الطرح كان في السوق السعودي مع السماح للصناديق وبعض المستثمرين التي تعمل في الداخل بالمشاركة في عملية الطرح.
